استوقفني حديث الكاتب والإعلامي محمد رضا نصرالله عن أول مطبعة في الرياض، عبر بودكاست فنجان الذي يقدمه عبدالرحمن أبومالح في قناة ثمانية، وقبل أن أدلف إلى ما دار في الحوار، أود أن أشير إلى النجاحات المتتالية التي تحققها برامج البودكاست في الآونة الأخيرة، ويتم تعريف البودكاست على أنه إحدى وسائط الإعلام الجديد للتدوين الصوتي أو البث الرقمي أو الحلقات الصوتية. وأثبت أبومالح من خلال هذه المنصة الجديدة للبث الرقمي نفسه بنفسه وآمن بفكرته وعمل على مسارات ذكية بداية من نوعية الضيوف، ثقلهم الفكري، سلاسة الأسئلة التي تفتح مساحة ممتعة للنقاش، استضاف الأسبوع الماضي «الرجل الذي أرشف مثقفي العرب» محمد رضا نصرالله الإعلامي والصحفي السعودي منذ عام 1974 وأحد أهم مقدمي البرامج الحوارية عربياً، وعاد نصرالله في حديثه بالتاريخ إلى مطابع المرقب أول مطبعة في العاصمة الرياض والواقعة في حي المرقب، وهي مطبعة بدائية كما يُعرف مقارنة بمطابع اليوم، ولكنها كانت تقوم بطباعة جميع الصحف الصادرة في منطقة الرياض ورغم بساطتها كانت تفي بالغرض، إذ كانت تتولى إصدار ثلاث مطبوعات، إضافة إلى الكتب والفواتير.
المطبعة التي يعود عمرها لأكثر من 7 عقود، لم يتبقَ منها اليوم للأسف سوى مبنى قديم مهجور ولوحة كتب عليها شركة الطباعة والنشر الوطنية، الشركة الشاهدة على أسماء كبيرة توالت على المطبعة والتي خلقت بدورها نشاطاً وحراكاً ثقافياً مختلفاً وثرياً، كتب عن مطبعة المرقب عدد كبير من الصحفيين وكتاب الرأي والمهتمين بأبرز المعالم التاريخية في المملكة العربية السعودية، إذ تعد تلك المرحلة مفصلية وجسراً مهماً أوصلنا لما نحن عليه اليوم!
ولكن أين نحن من توثيق هذا التاريخ، تاريخ المطبعة، والاعتناء بها وإبراز دورها الحضاري في وقت كان الجهد فيه مضاعفاً وكبيراً مقارنة بالعوامل الميسرة للعمل اليوم ولصناعة مادة وطباعتها؟
شكراً عبدالرحمن أبومالح؛ لاستضافة مفكر أحيا في أذهاننا مطبعة المرقب فضلاً عن الأسئلة الكثيرة التي تدور باتجاه هذا التاريخ الثقافي المهمل، ومنها: هل تقوم وزارة الثقافة مشكورة بإعادة الحياة إلى المرقب بالطريقة التي تراها مناسبة، كإقامة معرض يوثق تاريخ المطبعة، وأبرز الأسماء التي توالت على النشر فيها، وكذلك أرشيف الصحافة السعودية، وأبرز الطبعات التي خرجت منها مثلاً؟
أعتقد أنه مشروع مهم ونابع من واجب وطني في حق الثقافة والتاريخ.
arwa_almohanna@
المطبعة التي يعود عمرها لأكثر من 7 عقود، لم يتبقَ منها اليوم للأسف سوى مبنى قديم مهجور ولوحة كتب عليها شركة الطباعة والنشر الوطنية، الشركة الشاهدة على أسماء كبيرة توالت على المطبعة والتي خلقت بدورها نشاطاً وحراكاً ثقافياً مختلفاً وثرياً، كتب عن مطبعة المرقب عدد كبير من الصحفيين وكتاب الرأي والمهتمين بأبرز المعالم التاريخية في المملكة العربية السعودية، إذ تعد تلك المرحلة مفصلية وجسراً مهماً أوصلنا لما نحن عليه اليوم!
ولكن أين نحن من توثيق هذا التاريخ، تاريخ المطبعة، والاعتناء بها وإبراز دورها الحضاري في وقت كان الجهد فيه مضاعفاً وكبيراً مقارنة بالعوامل الميسرة للعمل اليوم ولصناعة مادة وطباعتها؟
شكراً عبدالرحمن أبومالح؛ لاستضافة مفكر أحيا في أذهاننا مطبعة المرقب فضلاً عن الأسئلة الكثيرة التي تدور باتجاه هذا التاريخ الثقافي المهمل، ومنها: هل تقوم وزارة الثقافة مشكورة بإعادة الحياة إلى المرقب بالطريقة التي تراها مناسبة، كإقامة معرض يوثق تاريخ المطبعة، وأبرز الأسماء التي توالت على النشر فيها، وكذلك أرشيف الصحافة السعودية، وأبرز الطبعات التي خرجت منها مثلاً؟
أعتقد أنه مشروع مهم ونابع من واجب وطني في حق الثقافة والتاريخ.
arwa_almohanna@